احتجاجات في المجر على سياسات رئيس الوزراء التعليمية

نزل عشرات الآلاف من المجريين إلى شوارع العاصمة بودابست، الأحد، للتظاهر ضد السياسات التعليمية لحكومة رئيس الوزراء اليميني فيكتور أوربان.

وطالب المحتجون بدفع أجور أفضل للمعلمين، وخلو المناهج من الأيديولوجيات، كما طالبوا بإتاحة حق المدرسين في الإضراب عن العمل، وفق فرانس برس.

ووفقا لنقابة المعلمين، نظم المدرسون 147 احتجاجا في 61 بلدة في أنحاء البلاد خلال الأسابيع القليلة الماضية.

ويصور أوربان نفسه بأنه مدافع عن المسيحية، في كل من المجر وأوروبا، ويسعى إلى وضع التعاليم القومية ضمن النظام المدرسي.

كانت مسيرة، الأحد، في بودابست هي الأكبر حتى الآن، وتعهد المنظمون بمواصلة الضغط على الحكومة في الأسابيع المقبلة.

قال الطالب أنيت بودي البالغ من العمر 17 عامًا في المظاهرة: "كل شخص في مدرستي مرهق من الاضطرار إلى القتال من أجل الأساسيات مثل عدد كافٍ من المعلمين والمعدات".

وقال مشاركون في التظاهرة، "نحن ندعم تماما مدرسينا في كفاحهم من أجل حقوقهم".

أجور منخفضة للغاية

على الرغم من اعتراف الحكومة بأن الأجور منخفضة للغاية، إلا أن المشاركين في التظاهرة ربطوا الزيادة المخطط لها في تمويل الاتحاد الأوروبي الذي طال انتظاره.

وقد تم تأجيل ذلك بسبب مخاوف في بروكسل بشأن ما اعتبره الاتحاد الأوروبي فسادا في المجر وانزلاق المعايير الديمقراطية.

وندد بعض المحتجين بما يرون أنه علاقات وثيقة لرئيس وزراء المجر اليميني فيكتور أوربان مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي تقوم بلاده بعملية عسكرية واسعة في أوكرانيا.

مؤخرا، دعا رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، إلى إجراء مفاوضات بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن وقف إطلاق النار في أوكرانيا، مشيرا إلى أنه يراهن في ذلك على الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

وقال أوربان، في مقابلة مع مجلة "شيشرون" في برلين: "وقف إطلاق النار لا يجب أن يكون بين روسيا وأوكرانيا، بل بين أمريكا وروسيا.. من يعتقد أن هذه الحرب ستنتهي عبر مفاوضات روسية - أوكرانية لا يعيش في هذا العالم، حقيقة القوة مختلفة".

تسببت تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية في خلق أزمات اقتصادية عالمية في كل القطاعات وعلى رأسها الطاقة، وامتد ارتفاع تكلفة الطاقة وغلا المعيشة والتضخم إلى كل ركن من أركان كوكب الأرض تقريبا ما دفع العديد للخروج احتجاجا على التضخم وغلاء المعيشة والمطالبة بتحسين الأجور.